تعكسُ مؤسسةُ الرعايةِ الاجتماعيةِ وشؤونِ القُّصَّرِ صورةً لاهتمامِ القيادةِ الرشيدةِ في رَفْعِ معايير سعادةِ المواطنينَ على اختلافِ فئاتِهم وتمكينِهم على جميعِ الأصعدةِ والمجالاتِ ، حيثُ إنها تقدمُ أرقى معايير الرعايةِ الاجتماعيةِ ، والدعمِ والإشرافِ على فئةِ مهمةٍ في المجتمعِ ألا وهي فئة القُّصَّرِ ومن في حُكْمِهِم من المشموليينَ برعايتِها.

ولإتمامِ هذا الدَّورِ فإنَّ المؤسسةَ وبالتعاونِ والتنسيقِ مع الشركاءِ الاستراتيجيينَ في القطاعِ الاجتماعي ، والمصرفي ، والعقاري قامَتْ بالعديدِ من الأنشطةِ والعملياتِ التي تخدمُ في تمكينِ هذه الفئاتِ من المواطنينَ في المجتمعِ ، وترعى شؤونَهُم واحتياجاتِهِم الاجتماعية ، وتضمنُ لَهُمْ الإدارةَ المُثْلَى لأموالِهِم وأصولِهِم المَنْقولةِ وغيرِ المَنْقُولَةِ ، وكذلكَ تستَثْمُرُهَا لهم بِشَكْلٍ آمنٍ وفقاً للشريعةِ الإسلاميةِ.

وإيماناً من المُؤَسَسَةِ بأهميةِ إسعادِ الفئاتِ المشمولةِ بخدماتِها فإنّها تتولى وبصورةٍ دوريةٍ مراجعةَ توجهاتِها وخطَطِها التشغيليةِ ، وتحقيقَ واجباتِها الاجتماعيةِ التي تضمنُ الاستقرارَ الأسري للقُّصَّرِ ومن في حُكْمِهِم.

والجَدِيرُ بالذِّكْرِ ، وتماشياً مع التوجهاتِ الحكوميةِ الرشيدةِ ، فإنَّ المؤسسةَ تباشرُ حالياً تحولاً رقمياً شاملاً ، في خَدماتِها المُقَدَمَةِ لهذه الفئَةِ ، من حيثُ مراجعةُ نماذجِ وعملياتِ الخَدماتِ المقدمةِ ، لتَسْرِيعِ عملياتِ الخدماتِ المُقَدَمَةِ وسهولةِ الوصولِ إليها .

وهذه النَّقْلَةُ ستضعُ المؤسسةَ بإذن الله تعالى في مَصَافِ مقدمةِ الجهاتِ التي تبادرُ بتحققِ رؤيةِ القيادةِ الرشيدةِ في جَعْلِ إمارةِ أبوظبي مركزاً رائداً للتكنولوجيا والابتكارِ في المنطقةِ ، وتدعمُ الرؤيةَ الاجتماعيةَ المتمثلةَ في تحقيقِ الحياةِ الكريمةِ المنشودةِ لكافةِ أفرادِ مجتمعِ إمارةِ أبوظبي ، وعلى مختلفِ فئاتِ أفرادهِ ومراحلِ حياتِهِم.